لم تحظ أهلة الشهور العربية بالاهتمام مثل ما حظي به هلال شهر رمضان ذلك
لارتباطه بأفضل الشهور عند الله تعالى الذي خصه بالعديد من الفضائل من أهمها
نزول كتابه الكريم في خير ليلة فيه ، فاهتم الفقهاء بأحكام رؤيته واهتم
الفلكيون بحساباته ووسائل رصده واهتم الخلفاء والعالم الإسلامي بالاحتفال
بليلته وتبارى الشعراء والأدباء في مدحه وتجسيد مشاعر الفرحة في قلوب الناس
ولا غرابة في كل هذه الحفاوة إذ أن بداية الصوم معقودة به وهو بشير سيل الرحمات
التي تتنزل على العباد ومفتاح أيام مباركة تنتظرها القلوب المؤمنة من العام إلى
العام ولسان حالها يدعو في كل لحظة ( اللهم بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه
والطاعة فيه )